منذ نشأة البشرية، والأزمات والكوارث والصدمات تشكل جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية، سواء كانت طبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات الأرضية أو كانت من صنع البشر مثل الحوادث التي تؤدي إلى وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، مما لا يخفى على أحد أن بعض هذه الأزمات يمكن السيطرة عليها و تجاوزها واحتواء آثارها وتضميدها، مع الأسف، لا يمكن السيطرة عليها و تجاوزها بل قد يكون لها تداعيات آثارها مما يؤثر على مستوى كفاءة الأداء في جميع الأعمال التي يقوم بها. من هذا المنطلق فإن جمعية أرفى للصحة النفسية كيانٌ مشفٌق في رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠م، إذ تسعى لتعزيز الصحة النفسية ببيئة مجتمع يتمتع بالرفاه النفسي، كما تسعى لتعزيز الصحة النفسية للأسرة كونها الأساس الذي يُبنى عليه المجتمع.
رؤية المملكة
سوف يسهم نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية ونظام الهيئة العامة للأوقاف (الذين تم اقرارهما مؤخرا في تمكين القطاع غير الربحي من التحول نحو المؤسسية، وسنعمل على تعزيز ذلك بدعم المشروعات والبرامج ذات الأثر الاجتماعي، وسنسهل تأسيس منظمات غير ربحية للأسر وأصحاب الثروة بما يسهم في نمو القطاع غير الربحي بشكل سريع، كما سنعمل على تهيئة البيئة التقنية المساندة ونواصل العمل على تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع غير الربحي والأجهزة الحكومية.تأتي الرفاهية الصحية والنفسية والاجتماعية في أولويات رؤية السعودية 2030 ولهذا من صميمها أن يتمتع الجميع بجودة حياة عالية وصحية وبيئة عامرة، من أجل تكوين مجتمع بنيانه متين، مع الالتزام بتعزيز التنمية الاجتماعية من خلال تقوية الروابط الأسرية وبناء شخصيات قوية من خلال التعليم، وإنشاء أنظمة رعاية صحية واجتماعية متطورة. تسعى رؤية السعودية 2030 من خلال هذه الجهود إلى الوصول إلى مجتمع حيوي ليكون الأساس لاقتصاد مزدهر ووطن طموح...